خليلوزيتش بين الاقالة والاستقالة
تتابع الجماهير المغربية والشعب المغربي نتائج مباريات المنتخب المغربي للكبار، التي تبقى الى حد كبير ضعيفة جدا ولا ترتقي بمنتخب يريد مقارعة المنتخبات الكبيرة على غرار منتخبي بلجيكيا وكرواتيا المرشحان فوق العادة للذهاب بعيدا في نهائيات كأس العالم المزمع بدايتها في اواخر نونبر 2022 بدولة قطر ، كأول مونديال عالمي ينظم بدولة عربية بالاضافة الى المنتخب الكندي الذي يبقى نظام لعبه مشابه للمنتخب الامريكي، الذي هزم المنتخب المغربي في ودية سانيستي بثلاثة أهداف لصفر.
بعد هزيمة المغرب وديا في امريكا، لعب مبارتين صعبتين مع منتخبات ليس لها وزن كبير في المنافسة الافريقية، اذا ما تم استثناء المنتخب الجنوب الافريقي الذي هزمه منتخب وحيد خاليلوزتيس بهدفين لواحد بشق الانفس وهزم بعدها المنتخب الليبيري بهدفين لصفر، تم تسجيل هذه الاهداف في الجولة الثانية، هذا ما يعطي انطباع واضح ان المنتخب المغربي يعاني كثيرا مع السربي فاهيد خاليلوزيتش، الذي لم يعد قادرا على فرض سيطرته داخل تشكيلة المنتخب بتحفيزه للاعبين وجعلهم يبدلون كل ما في وسعهم للفوز بالمباريات اداءا ونتيجة، رغم هناك معيقات وصعوبات واجهت كل المنتخبات العالمية وعلى رأسها المنتخب الفرنسي الذي خرج من المنافسة على الحفاظ على لقبه كأس دوري الأمم الاوروبية نتيجة للعياء والتعب والاصابات خصوصا وان هذه المباريات تلعب بعد نهاية الموسم الرياضي مباشرة.
صرح الناخب الوطني السيد فاهيد خاليلوزيتش بان الجماهير المغربية تطمح وكأنها ستفوز بالمونديال العالمي، والأصح ان الجماهير المغربية تعي مهمة المنتخب الوطني لكرة القدم جيدا، خصوصا وانه يقبع في مجموعة صعبة تضم منتخبات كرواتيا التي أخرجت فرنسا من المنافسة على دوري الامم الاوروبية وبليجيكا بقيادة دي بروين والمنتخب الكندي، التأهل لدور الثاني ولعب مباراة خروج المغلوب لأول مرة في تاريخ المنتخب المغربي.
يعيش خاليلوزيش مجموعة من الصعوبات، توحي بان الرجل اصبح خارج حسابات الجماهير المغربية والجامعة الوطنية لكرة القدم، مع استمراره في قيادة المنتخب المغربي، ما قد يعجل باستقالته او اقالته من قيادة النخبة الوطنية رغم انه يتوفر على عقد مع الجامعة الوطنية في حالة تأهله للعرس العالمي يستمر ناخبا للاسود حتى سنة 2025 ، وهذا ربما ما يجعل الجامعة مترددة في اقالة فاهيد خاليلوزيتش، او استقالته من محض ارادته لان قيادة المنتخب بهذه الكيفية فهي ليست في صالح المنتخب الوطني وليست في صالح المدرب فاهيد خاليلوزيتس، الذي تأهل مع المنتخب الجزائري للدور الثاني وانهزم بشق الانفس مع حامل اللقب المنتخب الالماني الفائز بدورة 2014 بالبرازيل.
يذكر أن الاتحاد الياباني لكرة القدم في السابق قام بالاستغناء عن خدمات المدير الفني لمنتخب الساموراي للكبار وحيد حليلوزيتش قبل 60 يوم من إنطلاق كأس العالم في سنة 2018 بروسيا أي قبل شهرين من العرس العالمي.
فاهيد خاليلوزيش انذاك قاد المنتخب الساموراي الياباني للتأهل لمونديال روسيا 2018 قبل نهاية التصفيات بجولة واحدة، ويبقى أفضل انجاز واداء قوي ومشرف لخاليلوزيتش مع المنتخب الجزائري لوصوله للدور الثاني وانهزامه امام المانيا الفائزة باللقب العالمي بالبرازيل على المنتخب الارجنيتيني بهدف لصفر.
تعليقات